خدجة بنت السيد… أمٌّ زرعت الخير وقطفت البركة “فيديو”

في ليلة من ليالي التكريم والوفاء لأهل الفضل والقرآن، وضمن سعيها الحثيث لترسيخ القيم الروحية وتعظيم شأن حملة كتاب الله، نظمت جمعية أروقة التنمية “نماء”، بالتعاون مع منظمة بناء موريتانيا للتنمية المستدامة، أمسية مباركة مساء الأربعاء في قصر المؤتمرات بنواكشوط، احتفاء بأهل القرآن الكريم، أولئك الذين اختصهم الله بمنزلتهم الرفيعة، وجعلهم منارات للهداية والنور.
وقد تخللت الأمسية فقرات متنوعة من المحاضرات الدعوية، التي ركزت على فضل القرآن وأثره في حياة الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى وصلات إنشادية روحية، أضفت على الأجواء سكينة وطمأنينة، وأعادت إلى النفوس نفحات الإيمان وصفاء القلب.
وكان من أبهى لحظات هذه الأمسية تكريم السيدة الجليلة، خدجة بنت السيد ولد عبد الجليل، والدة الصحفي البارز، والمدون المعروف، والمدير الناشر لموقع ومنصة “الشارة الإخباري” الأخ حبيب، في لفتة وفاء واعتراف بمكانة هذه المرأة الفاضلة، التي عرفت بالورع والصلاح والتمسك بالقيم الدينية، فكانت بحق نموذجا للمرأة المؤمنة العابدة، التي ربت أبناءها على حب القرآن والالتزام بثوابته.
إن هذا التكريم لا يعكس فقط مكانة الوالدة خدجة في المجتمع، بل يعبر عن تقدير المؤسسات الدعوية والتنموية لدور الأمهات في غرس المبادئ النبيلة، وإعداد الأجيال المؤمنة الهادية، وإننا إذ نهنئ أخانا حبيب بهذا التكريم المستحق لوالدته الكريمة، فإننا ندعو الله عز وجل أن يجزيها خير الجزاء، ويرفع منزلتها في عليين، ويجعل ما قدمت من بذل وتربية وتوجيه في ميزان حسناتها، ويبارك لها في عمرها وعافيتها، ويجعلها من أهل الجنة الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ونختم هذا المقام المبارك بالتذكير بعظيم فضل أهل القرآن الكريم، كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“خيركم من تعلم القرآن وعلّمه”.
وقوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين”.
كما جاء في الحديث الشريف: “يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها”.
فطوبى لمن جعل القرآن قائده، ومنهجه، ورفيق دربه، وهنيئا لمن شرفه الله بخدمة كتابه الكريم، أو نال بركة القرب من أهله، فإنهم، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: “أهل القرآن هم أهل الله وخاصته”.
نسأل الله أن نكون وإياكم من أهل القرآن العظيم، الذين يسري نوره في قلوبهم، وتلهج ألسنتهم بآياته، ويترجمون تعاليمه في واقعهم، وأن يبارك في كل من ساهم في خدمة هذا الكتاب المجيد، ويجعل ذلك لهم ذخرا يوم لا ينفع مال ولا بنون.
الشارة مباشر